بينَ الزحامِ ..
وبينما انا ساهمٌ
متفرّسٌ في أوجهِ الغرباءِ
طالعتُ وجهاً
مفرداً بجمالِهِ
لصَبيةٍ ، كالظبيِ في الصحراءِ
حسناء ..
تبدو في الجَمالِ كيوسفٍ
وعفيفةٌ كملامحِ العذراءِ
وبعيدةٌ عمّن يخامرُهُ الهوى
عصماءُ تشبهُ درةً في الماءِ
وكانّها صقرٌ يدورُ مُفَتِّشاً
عمّن يصيدُ بدقةٍ ودهاءِ
بين الزحامِ تسارعتْ خطواتُها
ومضتْ كنجمٍ ساطعٍ بسماءِ
عَلِقَتْ بقلبي
لستُ ادري ما بهِ
دقّاتهُ تسعى بلا إبطاءِ
قلتُ: احترسْ يا قلبْ
يأخذكَ الهوى
وتعودُ ظمآناً بلا إرواءِ
ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
الشاعر علي حميد الحمداني
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق