وَلَقَدْ رَأَيْتُ فَمَا رَأَيْتُ مِثَالَها // تِلْكَ التِيْ كَانَ الجَمَالُ.. جَمَالَها
لَمْ تُعْطَ أُنْثَى مُنْذُ أَنْ خُلِقَ الوَرَى // عُشْرَ الذِيْ سُبْحَانَهُ أَعْطَى لَها
قَالَتْ تُرَى أَيُّ المَفَاتِنِ بِيْ تَرَى // أَحْلَى ،وَأَصْغَتْ كَيْ أُجِيبَ سُؤَالَها
فَبُهِتُّ كَيْفَ أَرُدُّ هَذَا مَزْلَقٌ// كَيْفَ السَّبِيلُ لِكَيْ أَنَالَ وِصَالَها
أَأَقُولُ ذِيْ أَمْ تِلْكَ هَذَا مَأْزِقٌ// هَلَكَتْ رِجَالٌ لَمْ تُجِدْ أَقْوَالَها
إِنْ قُلْتُ قَدٌّ غَارَ طَرْفٌ أَوْ فَمٌ // أَغْضَبْتُ فِيْ الخَدَّيْنِ مِنِّيْ خَالَها
مَاذَا أُعَدِّدُ مِنْ مَفَاتِنِ سِحْرِهَا // أَذَكَاءَهَا أَمْ لُطْفَهَا وَدَلَالَها
أَتُرَى أَسُرُّ بِمَا أَقُولُ جَمِيلَتِيْ // أَمْ أَنَّنِيْ مِنْهُ أُكَدِّرُ حَالَها
أَتُرَى تَنَالُ النَّفْسُ مَا هِيَ تَرْتَجِيْ // أَمْ لَنْ تَنَالَ كَمَا رَجَتْآمَالَها
حَتَّى اهْتَدَيْتُ إِلَى جَوَابٍ خِلْتُهُ // لَمَّا يَحِلُّ بِسَمْعِهَا أَرْضَى لَها
فَأَجَبْتُهَا كُلُّ الذِيْ بِكِ سَاحِرٌ // فَلَقَدْ بَلَغْتِ مِنَ الصِّفَاتِ كَمَالَها
مَا فِيكِ إِلَّا مَا يَهُزُّ خَوَاطِرِيْ // وَيُثِيرُ نَشْوَتَهَا وَيَشْغَلُ بَالَها
وَيُحَرِّكُ الإِحْسَاسَ بَيْنَ جَوَانِحِيْ // كَالخَيْلِ تَنْشَطُ إِنْ فَكَكْتَ عِقَالَها
فَتَبَسَّمَتْ وَتَعَطَّفَتْ وَتَرَنَّجَتْ // نَشْوَى تَمُدُّ يَمِينَهَا وَشِمَالَها
.
شعر : سعيد يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق