.

.

.

.

28‏/2‏/2016

نعيمة حميد السيسي / "لغة الضاد"



"لغة الضاد"

أتتْ تختالُ في ثوبِ العفافِ
تُرَوِّيني بشهدٍ لا يجافِي

تنادمني بليل.. تحْتَوِيني
وبالأهدابِ تِرياقٌ يُشافِي

تحدّثني بطرفٍ عنْ خيالٍ
فتلقيني بموجِ الضادِ صافِ

فأُبحرُ فيهِ طوْعًا لا أُبالي
ومجدافي عصاراتُ القوافِي

وفي كبِدِي لها مثوًى وبيتٌ
كمحْرابٍ يُؤَمُّ للاعْتِكافِ

وفيها بغيتي ، فيها الْأماني
ومنها أستقي عذب ارتشافِي

لها في أضلعي حُبٌّ غزيرٌ
وعطرُ جبينها للصدرِ شافِ

كمثلِ العادياتِ لها صهيلٌ
على صهواتها سرجُ العفافِ

ونايٌ صوتُها عند التلاقي
وفي كلِّ الحروفِ بدا شَغافِي

عروسٌ ما رأيتُ لها مثيلًا
إذا ما أُلبستْ عقدَ الفيافِي

بصحراءِ الحجازِ لها بريقٌ
وفي يمنٍ كدانيةِ القطافِ

وأما في العراقِ فذاتُ حُسْنٍ
تفتَّقَ زهرُها بعد َ الجَفافِ

دمشقُ قصورُها، عذراءُ تزهو
بها حمصٌ وتشهدُ باعترافِ

جمالٌ شِعرُهَا في الروحِ، يسْبي
ذوي الألبابِ كالسحْرِ الخُرافِي




.


هناك تعليقان (2):

  1. وهذا هو شعرك بحق مذهل وخرافي
    الإبداع
    هناك من يقول عن بيت إذا أعجبه :
    بيت بديوان
    وأنا أقول عن :
    (( ومجدافي عصارات القوافي ))
    بدواوين

    ردحذف
  2. لقد شرفتني وأكرمتني بهذه الكلمات الجميلة الندية كالورود عند الصباح الباكر، لك من قلبي شكر يبلغ المدى. وأرجو الله أن أكون دائما عند حسن ظنك وظن الشعراء من مقامك وهامتك شاعرنا فاروق النمر. (نعيمة حميد السيسي)

    ردحذف