.

.

.

.

28‏/2‏/2016

هبة الفقي ((..لا تذرفِ الدمعَ ..))



((..لا تذرفِ الدمعَ ..))
.
لا تذرِفِ الدمعَ مافي ذرفهِ أَمَلُ
وهل يُعيدُ بكاءُ الدهرِ منْ رَحَلوا؟
لو كانَ يُجدي لكانَ القلبُ يذرفها
من الدمــوعِ بحــوراً ما لها مَثَلُ
غابَ الرفاقُ وبات الكونُ في ظُلَمٍ
أيامـهُ صبحـها كالليـــلِ ينسَدِلُ
لا الحزنُ يمضي ولا الأفراحَ أعرفها
إلا بذكــرِ ليــالٍ طيفــها عَجــِلُ
كنَّا وكانــوا بأمــسٍ لا يُفــرِّقنا
فيهِ الزمان..فكيف الأمسُ يرتحلُ
ياليتَ ريحَ النــوى تاهتْ نسائمها
وما تجلــتْ لها بين اللقــا سُبُــلُ
أرى خيــالَ الصبا يتلــو دفاتــرنا
على الجــدارِ وبالأشواق يبتهــلُ
هذي طلــولُ المنى بالدارِ بائسةٌ
كانوا على موعـدٍ منها وما وصلوا
حتى رمال الخطى في الأرضِ تذكرهمْ
كـــانتْ إذا أقبلـــوا ينتابـها الخجــلُ
يا بائعَ الصبرِ ما في جُعبتي ثمنٌ
إلا بـقايا فـــؤادٍ همـــهُ جبــــلُ
وحدي أنا والجَوى نشْقى بِصحبتنا
ومـنْ سِوانا بـآهِ البعــدِ يشتعــلُ
لا يقبضُ الجمــرَ إلا من بهِ وجـعٌ
وهلْ يضارُ بنارِ الصبِّ منْ جهلوا ؟
فلا شفـاءَ لقلبٍ بالهوى سَقـــمٍ
ولا نجاةَ لــروحٍ صابها الأســـلُ


.

هناك 3 تعليقات: