.

.

.

.

25‏/2‏/2016

أُنْثَى مُسْتَحِيلَةٌ ..... شعر : سعيد يعقوب




مَهَاةٌ مَا رَأَيْتُ لَهَا مَثِيلًا // بِطَرْفٍ مَا رَأَتْ عَيْنِيْ مَثِيلَهْ
سَقَتْنِيْ مِنْ كُؤُوسِ الجَفْنِ خَمْرًا // فَلَيْسَ لَدَيَّ شَيْءٌ كَيْ أَقُولَهْ
تَمِيسُ كَأَنَّهَا غُصُنٌ نَدِيٌّ // تُدَاعِبُهُ النَسَّائِمُ فِيْ خَمِيلَةْ
وَكَمْ نَهَبَتْ وَقَارِيْ مِنْ دَلَالٍ // وَأَغْوتْنِيْ بِوَجْنَتِهَا الخَجُولَةْ
وَوَجْهٍ يَسْتَبِيْ الأَنْظَارَ لَمَّا // تُحَدِّقُ فِيْ مَلَامِحِهِ النَّبِيلَةْ
وَصَوْتٍ يَتْرُكُ الأَسْمَاعَ أَسْرَى // بَنَبْرَتِهِ المُنَغَّمَةِ الجَمِيلَةْ
تُذَكِّرُنِيْ بِشِعْرِيْ وَهْيَ أَدْرَى // بِهِ مِنِّيْ وَتُسْمِعُنِيْ هَدِيلَهْ
وَتَطْلُبُ أَنْ أَقُولَ بِهَا قَصِيدًا // فَإِنْ أَنَا قُلْتُ وَدَّتْ أَنْ أُطِيلَهْ
أَقُولُ لَهَا عَرَفْتُ سِوَاكِ أَلْفًا // وَلَكِنْ أَنْتِ أُنْثَى مُسْتَحِيلَةْ
فَقَالَتْ لِيْ وَفِيكَ رَأَتْ عُيُونِيْ // تَجَسَّدَ كُلُّ مَعْنَىً لِلرُّجُولَةْ


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق