.

.

.

.

27‏/1‏/2016

محمد البياسي . هــواكِ لا يُـباعُ




حبيبتي
تذكرتُ هذه القصيدة لأن موعدنا اليوم ..على قبرك
أنا والوردة الحمراء
وسألقاك ثم .. أودعك مرة أخرى كالعادة !!
هل تذكرين هذه القصيدة التي كتبتها بعد أن ودعتني وودعتك سنة 1993 ؟
وكانت المرّة الأولى التي أسافر فيها بعيدًا عنك ..
فكانت غربتي ثلاثُا : غربة عنك وغربة عني وغربة عن الوطن

.

و تــزعـمُ بــعـدُ أنّـــكَ لا تُـــراعُ
وأنـك فـي الـهوى ثـبْتٌ شجاعُ

فـكـيف وقــد تـحـرّكَ ذو شــراعٍ
تـحـرّقَ مــن لـواعجك الـشراعُ

ومــا بـال الـذي أعـلنتَ يـخفى
ومــــا حــاولـتَ تـكـتـمه يـــذاعُ

تُـمـنّي الـنـفسَ أن غـدًا قـريبٌ
و مـــا صـبـرٌ تـحـاولُ مـسـتطاعُ

ألــمَّ بــك الـمُـصابُ فــلا اتـقـاءٌ
يــفـيـد و قـــد ألـــمّ ولا دفـــاعُ

و كـنتَ بـنيتَ مـن بـأسٍ قـلاعًا
فـلـم تُـجْدِ الـحصونُ ولا الـقلاعُ

قُـنـصتَ فــلا مـفـرَّ الــى مـكانٍ
وهـــل قَـنَـصٌ تـفـوّته الـسـباعُ

بـنفسي مَنْ بكتْ جَزَعًا وأبكتْ
وكـلّا مـا سـوى جـزعي المتاعُ

فـلم يـكُ بـين أن أردى و بـيني
و قـــــــد و دّعـــتُــهــا إلا ذراعُ

و لــم أرهــا هـنـاك ولا رأتـنـي
وكــم أعـمى الـمحبينَ الـوداعُ

فــكـلٌّ كـــان ذا طـــرْفٍ دمــيٍّ
فـنـابَ هـنـاك عـن نَـظٍَر سـماعُ

نهيتُ النفسَ عنكِ فلمْ تطعني
و ذو حـــزمٍ إذا يـنـهـى يــطـاعُ

و قد يشري الهوى إتلافُ نفسٍ
و إذْ يُـشـرى هــواكِ فــلا يُـباعُ
.
.


_____________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق