.

.

.

.

13‏/1‏/2016

شعر/ محمد ناصر شيخ / خريف العمر


محمد ناصر



تجلى الشّيب ُوانحسرالشّبَابُ
وفارقَكَ الأحبّة والصّحَابُ
مضى ماكان من طرب الأغاني
واقفلَ دون ذاك العهد بابُ
فليس بمدرك ماقد تولى
وليس بنافع فيه العتاب ُ
زمان صباك كان العيش حلوا
به الاحلام سال بها رضابُ
فكيف تبدلتْ تلك الليالي
ومرا صار َ زادُكَ والشّراب ُ
أشاب هديلك المنساب شدوا
وغاب رنين عودك والربابُ
ومازالتْ تنادمك الليالي
وقدْ سَقَطَتْ قلاعك والقبابُ
أتمضي في الحياة بغيرزادٍ
ويخْدعُكَ التمني والسرابُ
وتلك منازل الأجداد صارت
مع الأيام يسكنها الخرابُ
هي الدنيا تدورُ بنا رحاها
وليس خريفها فصل يعابُ
ولكن الحياة بغير ِ دينٍ
تحيط بها المذلة والعذابُ
إلى الرحمَن تحملنا خطانا
ونرجو العفو ان ازف الحسابُ


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق