.

.

.

.

17‏/12‏/2015

… خلف العلوش … حوار مع طفلة …



مــرّت بـقـربيَ طـفـلةٌ سـوريةٌ
غـطّـت سـماء الـشام بـالأهدابِ
نـاديـتها يـاحـلوتي .. فـتبسّمت
لـتـسـيّج الألــمـاسَ بـالـعُـنّاب
فـسألتها : ألـشّام أجمل أم هنا?
ردّتْ بـــلا قــصـرٍ ولا إطـنـاب
قـالت : وهـل كلّ النّساء كأمّنا !!
الشّام أمّيَ ، هل عرفت جوابي !!
يـاويح َ قـلبي قـد عـرفتُ جوابها
تـلك الـصغيرة أسـرفتْ بـعقابي
صــار الـفؤاد بـكفّها فـرَمتْ بـه
فـي الأرض تـحسبهُ مـن الألعاب
ومضيتُ تسبقني الدموع وصوتها
يـجـتـاحني ويـلـفّـني كـثـيابي
ويـقول لـي : عـد يـا أُخيّ لأمّنا
مـاذا لـنا فـي مـوطن الأغراب!!
عـدْ يـا أخـي عدْ يا أبي عدْ يابنيّ
تـخـالـطت أصـواتـهم بـرحـابي
وتـطايرت صـور الـفراشات التي
بـالـشّام تُـقـتل دونـمـا أسـباب
والـنّاس حـولي كالدّمى ياويحهم
لا يـأبـهون لـحالتي أو مـابي !!
يـا أمّـنا يـاشام ُ .. هـل لي توبةٌ
أو مـرقدٌ بـالقرب من أصحابي !!


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق