.

.

.

.

15‏/12‏/2016

لا أعود .. ملك اسماعيل

لا أعود
.
بيـني وبيـنكَ ألـفُ ألــفُ وجـيــعــةٍ
وفــراتُ دمـــعٍ قــد غـــدا أنـخــابــا
.
وحـقــولُ عـاطـفــةٍ وكـــرمُ تــولــهٍ
أزجـتْ لنـســاكِ الـهـــوى مـحـرابـا
.
مـنْ أيـنَ أبـدأُ والمـرارةُ فـي دمـي
ولـكـمْ سـألتـكَ وانـتــظـرتُ جــوابـا
.
أتحبـني؟ أم تـلك أضـغـاث الهـوى؟
دهـرًا أعاتبُ .. قـد سـئمتُ عـتـابـا
.
مـاذا وكيـف وهـل أتتك رسـائـلي؟
خيـبـاتُ سؤلـي حـلّـقــت أسـرابـا
.
جـرّعـتـَنـي كـأسَ الـغــرامِ بــذلــةٍ
لَهِيَ السمـومُ وقد ظننـتُ رضـابـا؟
.
تــاراً تـفـيــضُ كـعـاشــقٍ مـتـولّــهٍ
تــاراً تـغـيـضُ فـأشتـهـيـكَ ضـبـابـا
.
حتّـى تـصـحّرتْ المشـاعـرُ بـيـنـنـا
فغـدتْ سهـولُ العـاشـقـيـن يبـابـا
.
لـو شئتُ أُسكنكَ الضلوعَ وإنْ أشأْ
أبـقـيـكَ تـلـتـحـفُ الــدروبَ ثـيـابــا
.
رغم احتدامِ الموجِ يصرعني الجوى
فـلـقــدْ عـــقـقـتـكَ لا أرومُ إيـــابـــا
.
أيفـي شـرودُ النـبض حيـنَ تلهــفٍ
لـوْ عـدتَ تحسبُ للـودادِ حسـابـا؟
.
لا لا وربـــك لا أعــــودُ وإنْ رَوَيْـــــ-
تَ العمرَ شهدًا في الرحيـقِ مُذابا
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق