.

.

.

.

5‏/1‏/2016

شــَوقٌ ثـائـرٌ/ مهند الدليمي





واللهِ أنّ الشــّوقَ هَزّ مَشاعـــِري 
وتبدّدتْ من ثِقْلِ بُـعْدٍ غادِرِ
وتَحوّلتْ كُلّ العـــُروقِ بِلَحْــظــةٍ 
لمَخازنٍ فيها اشْتياقُ الثَّائرِ
لِمدينةٍ لا لنْ تـــَرى كــَجمـــالِها 
وصُمودُها يُحكَى بصَوتٍ آسرِ
فَلـوُجَةَ الجِسْرَين يا هِبةَ الســَّـما 
الشّوقُ قيّدَ مِعْصَمي وخَواطِري
البُعدُ عنكِ اليومَ حـــُزْنٌ جـــــاثمٌ 
والقُربُ منكِ يُذيبُ حُزْنَ مُهاجرِ
مثلَ النوارسِ ظــلّ طيفُكِ دائـــراً 
حتَّى يُبدّدَ شَوْقَ صبٍّ سَاهـرِ
فتورّدتْ كُلّ الغُصـــونِ بداخــِـلي 
إنّي غَرَسْتُ جُذورَها بمَحابِري
وتَجمّعتْ كلّ النـُّجـوم بــِخَافــقِي 
حتَّى تبُدّد سُدْفَ ليـلٍ عـاثـرِ
لكنّها فَـــشَلـتْ وظلّت ظـُلـمــَتي
حَولِي تَدورُ كَمثلِ طَيرٍ حـائرِ

.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق