.

.

.

.

29‏/12‏/2015

جميل داري / الكوخُ (محمد سمحان )



هل تخذْتَ "الكوخَ" مثلي ..منزلاً دونَ القصورْ ..

الكوخُ
شعر:محمد سمحان

كوخٌ من الأبنوسِ في غابَهْ // من أضلُعي حطَّبْتُ أخشَــابَهْ
وبنيــــتُهُ نَغَمــاً على نَغَـــمٍ // لَقَّطْتُـــها من بَـــوْحِ شَبّـــابَهْ
وفَرَشْـــتُهُ بحُـــــروفِ أغْنِيَـةٍ // كالجَــدْولِ الرّقراقِ مُنسـابَهْ
سيّجْــت بالأهْـدابِ شُــرْفَتَهُ // وصَنَعْتُ من نار الجوى بابَهْ
ألبَسْـــتُهُ ثَوْبَ المَجــــازِ رؤىً // فتّـــــانَةَ الألــــوانِ خـــلابَهْ
حَـــــــجَّ الفراشُ لهُ وبـــــاركه // وأقــامَ فوْقَ الوَرْردِ أسْرَابَهْ
طوَّبْــــــتُهُ لحبيـبتـــي وطَنَـــــاً // وكَسَوْتُ بالأشعارِ أعْتـابَهْ

*********

معارضَتي لقصيدةِ "الكوخ" للشاعرِ الكبيرِ محمّد سمْحان :
يا ليتَني قد كنتُ بوَّابَهْ ..وجمعْتُ أحبابي وأحبابَهْ
كوخٌ من الأحلامِ.. تحسدُهُ .. كلُّ القصورِ ترودُ محرابَهْ
قد طفْتُ في أرجائِهِ ثمِلاً.. ونهلْتُ كالمسحورِ أنخابَهْ
كم أشتهي لو أنَّ لي وطناً.. ما أجملَ الأوطانَ في الغابَهْ
بيني وبين الكوخِ كم سببٍ.. وصَّلْتُ أسبابي وأسبابَهْ
كنزٌ من الأبنوسِ ليسَ لهُ.. ثمنٌ.. يدُ الأشعارِ وهَّابَهْ
كوخٌ سماويٌّ أصدِّقُهُ .. والأرضُ كلُّ الأرضِ كذَّابَهْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق