.

.

.

.

7‏/6‏/2017

يا أُمَّةَ الحِسِّ الغَلِيظِ .....شعر : سعيد يعقوب

يا أُمَّةَ الحِسِّ الغَلِيظِ 
.....
لا تَصْرُخِيْ يَا رِيحُ فِيْ هَذَا المَدَى // لا "خَالِدٌ" يُصْغِيْ وَلَا "المِقْدَادُ"
مـا ثـمَّ غَـيْرُ الـصَّمْتِ يـفْرُشُ ظِـلَّهُ // وعـلى العُيُونِ غَشَاوَةٌ وَسَوَادُ
الـنَّـخْلُ طَـأْطَأَ رَأْسَـهُ فِـيْ ذِلَّـةٍ // وَعَـدَا عَـلَى خُـضْرِ الـمُرُوجِ جَـرَادُ
وَأَتَــتْ "لِـعَـبْسٍ" مِــنْ "نِـزَارٍ" غَـارَةٌ // وَتَـناثَرَتْ فَـوْقَ الـرِّمَالِ "إِيَـادُ"
وسَـيَـذْكُرُ الـتَّـارِيخُ يَـوْمًـا أَنَّــهُ // قَــدْ كَــانَ فِــيْ هَـذِيْ الـبِلادِ بـلِادُ
قُــمْ يـا "لَـقِيطُ" بَـنُو أَبِـيكَ تَـغَافَلُوا // عَـمَّا لَـهِمْ وَسَـطَ الـظَّلامِ يُـرادُ
"سـاسانُ" سَـاقَ لَـهُمْ جُـموعًا جَـمَّةً // ولَـهُ سُيُوفٌ حَوْلَهُمْ وَجِيادُ
قُـمْ يـا "ابْنَ سَيَّارٍ" وزمْجِرْ مُوقِظًا // مَنْ نامَ أصْحابُ الدَّسائِسِ عَادُوا
لَـهَـفِيْ عَـلَـى عِــزِّ الـجُـدُودِ مُـمَـزَّقٌ // لَـمَّا أَضَـاعَ حُـقُوقَهُ الأَحْـفادُ
لَـهَفِيْ عَـلَى الـرَّاياتِ يُسْقِطُها العِدا // ويَدُوسُ طُهْرَ جَبِينِها الأَوْغادُ
صَـهْيُونُ تـضْحَكُ مِـلْءَ شِـدْقَيْهَا عَـلَى // فِتَنٍ لَهَا هَذِيْ الذُّقُونُ تُقادُ
يــا أُمَّــةَ الـحِـسِّ الـغَـلِيظِ تَـنَـبَّهِيْ // يَـهْـتَزُّ مِــنْ هَـذَا الـبَلاءِ جَـمَادُ
وغَـدًا نَـعَضُّ عَـلى الأَكُـفِّ نَـدَامَةً // إِذْ لَـيْسَ تُـجْدِيْ حَسْرَةٌ وَحِدادُ

شعر : سعيد يعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق