أُمَّاه يا من تسكنين فؤادي
رحم الإلـه ثراكِ يا ميـلادي
أُمَّاه يا نبع الحنان وعطره
ما ذقت بعدك لذة الإسعاد
ياجنة الدنيا وروضة مهجتي
يا بهجة الأيام أنتِ مرادي
يا رونق العيش الجميل وزهوه
يا بحر تحنانٍ عَلَيَّ ينادي
يا من سهرتِ الليل بغية نومنا
ورَعَيتِنا بمحبةٍ وودادِ
أُمَّـاه يا أُمَّـاه يا أُمَّـاه مــن
كالأم يمسح دمعتي وسهادي
أُمَّاه أنتِ النور لكن دونما
جدوى فقد جاء الظلام يعادي
من بعد موتك أظلمت دنياي بل
أمي دعاؤكِ كان سر رشادي
من بعدك الدنيا سقتني ويلها
ومرارة الأيام صارت زادي
من بعدك الأفراح ظلت دربها
عني وعاث الحزن كل فسادِ
أُمَّاه ما للعيش طعمٌ بعد ما
ودعتِنا ورحلتِ نحو الهادي
رَبَّاه فارحمها ونَوِّر قبرها
واجعل ثراها روضةً كالوادي
رَبَّاه في الفردوس مثواها إذن
يا ذا الجلال فأنت خير جوادِ
يا من له (أُمٌّ) عليك ببرها
قبل الندامة فهي كل رشادِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق