يا سامرَ العشَّاقِ يا بدر السما
عرِّج على دار الحبيبِ مسلِّما
..................
أوَلَسْتَ ممن أشعلوا قنديلهم
عند المساء وشاهدوني حالما
............
أولَستُ ممن سامروك وأنت في
كبد السماء تطوفها مترنِّما
...........
أرسلْ إليه من البريقِ بجذوةٍ
تحكي له عمَّن جفاه فربما
.................
يدري بأني طيف روحٍ حلَّقت
بسمائه حتى يعيش منعَّما
.................
وبأنني جرحٌ تمازج دمعه
في دمعهِ حتى سُقيتُ العلقما
................
بلِّغه يا بدرُ السلامَ وقل له
هل هان عندك من أتاك متيَّما
................
قدرُ البنفسجِ أن يبوح بحزنه
للناظرين وأن يظل مسلِّما
...............
ما أمرهُ إلا كباسطِ كفِّه
صوبَ الغمامِ وليس يبلغه فما
..............
فنصيبهُ مِنهُ ارتعاشُ فؤادهِ
ويظلُّ محمومًا يقطِّعه الظما
............
أخبره أني ماهجرته طائعًا
لكنَّما درب المسافر أظلما
..............
أحببته والله يشهد أنني
أسكنته مني الفؤاد المُغرما
............
وسكنتُ بين يديهِ في أحضانه
أغفو على كفيه لا أخشاهما
.............
وأخافُ أُخرى حين يغمرني الهوى
من لحظةٍ فيها أصيرُ محطَّما
..............
أغمضتُ جفني فالتقيته حالمًا
وفتحتُ عيني فانتظرته واهما
..............
ناديته فأصرَّ ألا يسمعا
وبكيته فأصرَّ ألا يرحما
.................
حتى يئستُ من اللقاءِ فبعدها
سحَّتْ عيوني بالدموعِ تألُّما
.............
وارحمتا لمتيمٍ عصفتْ به
ريح الزمان فصار فيه ميتَّما
................
ما اليتمُ إلا فقدُ أمٍّ أو أَبٍ
وأراك مني قد جمعت كليهما
.............
يا بدر ما للعاشقين أراهمو
في كل يومٍ قد أقاموا مأتما
...........
تمضي الحياةُ فكلُّ ما أحببته
فيها يصير جريمةً ومحرَّما
..............
إنْ كان ذنبي أنْ أتيتكِ عاشقًا
فلتعلمي أني رضيت جهنَّما
.
محمود موزة ... مشروع شعري كبير ... الأيام ستثبت ذلك
ردحذف