.

.

.

.

8‏/1‏/2016

يا عَينُ...سعود أبو معيلش




يا عَيْنُ إِهْميْ لَعَلَّ الدَّمعَ يَنْفَعُني 
والشَّوق ُأَضْنى ﻷَنَّ الخِلَّ يَهْجُرُني

ما ظَلَّ يَا عَينُ في الأيَّامِ مِن أَمَلٍ
غَاب َالحَبيبُ وَلا شيءٌ لِيُفْرِحُني

أَتذكُرِينَ صَدَى الضَّحكاتِ في أمَلٍ
بأَنَّ وَصْلا ً به الأيَّامُ تُسْعِدُني

حَتّى رَأَيتُ حَبيب القَلْبِ مُرتَحِلاً
غداة يومٍ نَذيرُ الشُّؤمِ وَالحَزَنِ

والَّليلُ يَمْضي بِطول البُعدِ في أَرَقٍ
كَأَنَّ رُوُحي بِهِ فَاضَتْ مِنَ البَدَنِ

لَوْلا المَحَبَّة ما احْمَرَّتْ نَواظِرُنا
وَلا قَضَى الشُّهَدا ذَوْدَاً عَنِ الوَطَنِ

ولا يُرَى الَّليْثُ في الأَعْرانِ مُضطَّرِباً
إِذا أَتى وَرَأَى الأَشْبالَ في وَهَنِ

أَما كَفَاني بأنَّ الدَّارَ ضَائِعةٌ
كالطَّيرِ أَحْيا بِلا عُشٍّ وَلا فَنَنِ

يَالَيْتَني مَا عَرَفْتُ الحُبَّ في زَمَنٍ
وَقدْ رَأَيتُ بهِ خِلاًّ يُفَارِقُني

كَمْ كان َحُبَّاً كَعالِ الصَّرْحِ أَسكُنُهُ
ِ واليَوم خالٍ كَما اﻷَطْلالِ في الدِّمَنِ

كَيْفَ الحَياة وَمُرُّ الهَجْرِ يُثْقِلُها
وكلُّ يومٍ بها قَرنٌ مِنَ الزَّمَنِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق