أتذكُـــرُ مـــاذا؟ لقـــد خنتنــي
أأبصرت مرجــا غدا مُمرعــا
أعدت لتكمــل قطـــع الوريــد
وتحجب صوتــا غـدا مقنعــا؟
كسرت جراري وأهرقت مائي
وكل أمــوري غـــدت مطمعـا
نهاري وليلي,حضوري غيابي
تفـاصيل عمري, هـوى طيِّعــا
تمـاديتَ حتى اغتيال القــوافي
وأسـرفت حتى غــدت بلقعــــا
وقــدّمتُ نهر التـلاقي نميـــرا
فكنـتَ الذي للنـوى أســرعـــا
بــربك مــاذا ؟ ومـــا تـــدّعي
أمـــا كان ليلك لي مصرعــا؟
أمـا كنت تسرق مني الأمـاني
وتهجـــر يــا من لــحبي نـعى
تذكـــر بـأني زرعتُ الحيـــاة
وروداً وفُــــلّاً لنبقـــى معـــــا
ولوًّنتُ يومـك من زهــر قلبي
ونبضي لكأســك من أتـرعـــا
فاتلفتَ روضاً به الزهر يحكي
جميل اصطباري, وعمر وعى
تذكَّـــرْ بــأني جعلتُـــك نســرا
وكنـتَ الفريســة من يَخضعــا
فجربتَ ظفرك في طفل روحي
وكـان احتفـــالك بـي موجعـــا
وأرَّقــتَ ليـــل الوســائد حتـى
ذوتهــا الــدموع ونجــم رعــا
تذكَّــر وكـــم بـتُّ ليلـي وقلبي
ينــاجيك همساً بــأن ترجعـــا؟
فأهملتَ روحي وقلبي وعمري
واغــريت خوفــا لقلبي ســعى
تركت الخريف يضاجع حزني
وسامحتُ طيشـاً غوى وادّعى
وما زلتَ بالموجعــات تـراني
وتُبـدِلُ بالشــوك زهــرا فعـــا
تذكَّــرْ.. وليْتـَـكَ كفــا تواسـي
فمـــا كنتَ كفـــا وﻻ إصبعـــا
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق