.

.

.

.

14‏/12‏/2015

_ القــــلوب الهـــــاجرة _ نزار ابو ناصر





ذاب الجليدُ و لم نذبْ
و الجو محتفلٌ بِنَا .. 
فالذكرياتُ مشاعْ
...
فوق التلال البِيضِ قالت دمعتي :
وجعي أنا قد يضمحلُ بلا مجال الأُنس و الإمتاع .. 
...
رُشَفُ المعاني ترتدي لهفي. 
خزنتها من صيف أمنيتي التي حارت بها الأسماع 
...
لو تُفتدى بدروب روحي علّها
قد تستجم بلا وشائج نٓوحها 
أو تستعيد ضراوة الإشباع
...
همي على نفس التحامل يا حبيبي
سيان عندك أن أتوب و أن أموت.
أو أن أقابل بائس الأيام من فرض الثبوتْ
جراء جرحي و انتماءات الدِّمَا 
أدركت دائي من هنيات السكوت
...
كل القلوب حمائمٌ ..!! إلا القلوب الهاجرةْ..!!
بعد الخريف و قبل صحوة سكرتي 
أثملتها غزلاً و لا ..
قد أنصفتني الجائرةْ
...
الكل في درب المحبة تائهٌ
لا ينتمي لخريطةٍ كانت تُعدُ كبائره
وحدي ...أمارس دأبنا
إذ أنزف الأحزان في عمق الندوب الغائرة
وحدي... أجمهر شقوتي
عند الحدود و عندها ..
أغلى السبائك لثمةٌ ظلت تراوح حائرةْ
و الناس في الغمر الفقير سحائبٌ تجتاح صحرا العاشقين الماخرة
بين التقاءٍ و التقاءٍ و اختلال اللون في طيف الغيوم العابرة
...إن الذي قدَّ النوى طيري أنا
لا تحبسيه
و حق عشقك إنه مفتونُ
لو يصطلي يوماً سيركب جمرهُ
عنداً ليطفي دمعه الحسُونُ
عصفورُ حرفي قد أحل هروبنا...
فالباقيات المغريات تخونُ
هدأت أواني الصب لولا نبضتي
قومي إليَّ إذا النوال فتونُ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق